الهوية الإسلامية

إننى حينما أتحدث عن الهوية الإسلامية فإننى أعنى بالطبع تلك الهوية التى عاش عليها الرسول صلى الله عليه وسلم مع الرعيل الأول من الصحب الكرام
إنها تلك الهوية التى إستطاع الغربيون والمستشرقون أن ينتزعوها من كثير من شباب المسلمين بلا أدنى مشقة
فلقد سمعنا ومازلنا نسمع عمن يفتخرون بحصولهم على الجنسية الأمريكية أو البريطانية
وما افتخروا بها إلا لجهلهم ، ظانين بأن الخير الذى جاء إلى العرب مصدره الغرب ، ناكرين ما للإسلام من فضل عليهم.
ولقد نسى هؤلاء أن الغرب عاش قرابة الستة قرون يحيا على ضوء الحضارة الإسلامية التى نقلت له عن طريق بلاد الأندلس والمغرب
فعلى سبيل المثال نجد كتاب القانون فى الطب لابن سينا هو المرجع الذى استند عليه الغرب طوال هذه القرون.



إننى أعترف بالهزيمة أمام هذا الغرب الذى إستطاع فى فترة وجيزة أن يسلب هويتنا
نعم .. إن العين لتدمع حين نسمع من أخبار شبابنا ما يدمى له القلب
فأحدهم يلبس الحرير مع علمه بتحريمه
وثان يلبس سلسلة عليها صليب أهداها له صديقه النصرانى
وآخر يلبس خاتما ذهبيا فى يده ولا يستجيب لنصح الناصحين
ونسى هذا الشاب أو تناسى ما حدث لأحد صحابة النبى الذى لبس خاتما ذهبيا على غير علم بتحريمه
لقد نزعه النبى من يده وألقاه على الأرض ثم قال :
(يعمد أحدكم إلى قطعة من النار فيضعها فى إصبعه) ثم إنصرف النبى
فأشار عليه الصحابة أن يأخذ خاتمه ليستفيد من ثمنه
فرفض هذا الصحابى الجليل أن يأخذه بعدما ألقاه النبى
معلنا لنفسه وللعالم أجمع أنه مازال محتفظا بهويته الإسلامية

2 comments:

Bongo said...

كلام جميل جداا
و عندك حق فعلا , ناس كتير اوي نسيوا هويتهم الاسلامية و بعدوا عن تعاليمها
و ده تأثير الغرب و مش بس الاستعمار الثقافي ده , كمان ضغف انفسهم و بعدهم عن دينهم للأسف


صحيح , مختفي فييييييين ؟

باجوجو said...

شكرا لإضافتك
بس أنا مش مختفى